-A +A
بسام فتيني
في ليلة أربعائية، وبتنسيقٍ من الإعلامي المكاوي النشيط الزميل فهد الأحيوي شرفت وغيري من (مكاكوة) الإعلام بحضور اللقاء الأول لهذا العام مع الأمين العام لهيئة الصحفيين السعوديين، فكانت ليلة جميلة التقيت فيها بأحبة وأساتذة كنت ولازلت أنهل من فيض نهرهم الإعلامي. وكالعادة يبدأ اللقاء بالترحيب والثناء على الضيف، ثم تتحول دفة الحوار إلى نقد وانتقاد أداء هذه الهيئة الحلم فمجلس يجمع د.زهير كتبي، والإعلامي القدير خالد الحسيني، واستاذنا الكاتب محمد الحساني وغيرهم من الكواكب الصحفية، لم ولن ولا يخلو من نكشات وقفشات (فطاحلة) الصحافة السعودية، ومع ذلك يتصدى الدكتور عبدالله الجحلان لكل سهام النقد بردود موضوعية تعيد الكرة في ملعب كل منتسبٍ للصحافة. فهذا الرجل يملك قدرة عجيبة على امتصاص كل مشاعر العتب بدماثة خلقه، وابتسامته الهادئة الواثقة التي نتجت عن تجربة وخبرة سنوات قد تتجاوز أعمار بعض الحاضرين ! ولعلي أستعير جزئية صغيرة من مداخلة الأستاذ هشام كعكي حين قال «إن الهيئة في حاجة إلى تواصل مع منتسبيها»، أو هكذا فهمت. وهنا لابد أن نقول إن العلاقة (أي علاقة) بين طرفين لابد أن تبنى على الحوار والنقاش والشفافية حتى يصل الجميع إلى نقطة التقاء تتوحد معها الجهود لتحقيق الأهداف، وهذا ما نتمناه جميعا.
إن البشرى التي زفها الأمين باعتبار العاملين في الصحف الإلكترونية ضمن منسوبي الهيئة هي خطوة تنعش معيار التفاؤل لدى نجوم الإعلام الجديد. والبشارة الأخرى هي إمكانية تحول الهيئة إلى اتحاد يجمع تحت مظلته أذرعا متخصصة، وذات علاقة في المجال الإعلامي (رسامو الكاريكاتير مثلا) لهو معزز آخر للتفاؤل، حيث يتضح جليا أن هذه المظلة بدأت تتجه بوصلتها فعلا نحو الاتجاه الصحيح فتفاءلوا يا قوم.


bfatiny@gmail.com‏